الحاقدون على فلسطين و الثورة

الحاقدون على فلسطين و الثورة

  • الحاقدون على فلسطين و الثورة

اخرى قبل 7 شهر

الحاقدون على فلسطين و الثورة

بكر أبوبكر

ردًا على الأكاذيب والاتهامات والافتراءات والطعون المجانية، وردًا على ادعاءات امتلاك (الحقيقة) القديمة والتاريخ، وباستخدامهم لمنطق التخلي والسخرية والمغالطات العقلية التي يستخدمها المأجورين والقوادين السياسيين، أوالمهمشين في مرحلة من الزمن،  وردًا على الساقطين في بئر الخيانة والهرولة نحو الصهيوني-الأمريكي أسْرًا وتتبيعًا وانبهارًا، وتخليًا عن عبء قضية فلسطين المقدسة، وروادها الكبار، وانصياعًا لشهواتهم الدنيوية وعروشهم الزائلة وأرواحهم المدفونة بالرذائل يأتي دور المنصفين من السياسيين والكتاب والمثقفين والقادة المقدامين، والإعلاميين غير المزيفين ليقفوا سدًا منيعًا أوعلى الأقل حجر عثرة أمام أولئك الفاسدين المفسدين للعقول، الكاذبين على الحقيقة والمنطق والتاريخ معًا.

الأكاذيب والوجبات السريعة

إن منطق الرّد على الأكاذيب التي تكاثرت مؤخرًا ضد فلسطين والقضية والثورة لا يأتي الا بالصدق (فما زال الناس أحياء) الذي يعنى إظهار الصورة بكافة ألوان طيفها، وليس بمنطق الفاشل الذين يقرن الأبيض بالاسود! لا يستطيع -أو لا يريد- أن يرى فروقات الألوان الكثيرة حسب المواقف والقضايا والمراحل الزمنية وغيرها من عشرات العوامل التي لا يفيد فيها مقارنة الأزمان البعيدة بالقريبة.

إن هذه الأصوات المشروخة التي بدأت تتكاثر كالفطريات اليوم تطالعنا عبر شريط مرئي (بالحقيقة العشرات منها لأشخاص وفضائيات مضلّلة حاقدة شهيرة، وفضائيات تابعة لاحزاب وقوى عربية، وأخرى لدول بعينها) أومقالة تنتصر للباطل، أو عبر كِتاب سخيف بمضامينه تفعل مفاعيلها طعنًا بالسيف والرمح والخنجر ضد مراحل في الثورة الفلسطينية التي باتوا يقتنصون فيها بالملقط ويضخّمون ويكبّرون فيها من أخطاء (من لا يعمل لا يخطيء)، بل ويصورونها مستنقع قذارة هو في الحقيقة في ذاتهم الشخصانية وأفعالهم هم، واستغلالًا منهم لما يحصل من ضعف للوضع الفلسطيني (إذا سقط الجمل كثرت سكاكينه) وإسهامًا في فكرة عبوديتهم للسلطان الذي بدأ مع صفعة القرن للرئيس الصهيو-أمريكي (ترامب) يهيمن على عقول (سياسيي، ومثقفي...)الأمة عندما استسلم زعماؤها للأصبع الأمريكي المرفوع في وجوههم، وللبندقية الصهيونية المُشهرة ضد كراسيهم!

المشكّكون والكذابون والكارهون والحاقدون المفترون على فلسطين، والقضية الفلسطينية المقدسة خدمة أسيادهم من السلاطين خدمة الطاغوت الصهيو-أمريكي باتوا يتسيدون على قمة هرم الوسائط الاجتماعية مستغلين ضعف القاريء واستهلاكه  للفكرأو الخبر أو المعلومة تمامًا كما بات يستهلك الوجبات الغربية الاستعمارية السريعة بنفس القدر من المُضافات الكثيرة والمحسّنات والملونات الصبغية وغيرها، الضارة بالجسد.

لننتصر على المشككين والكذابين على الشابكة (انترنت) يجب ألا ننغمس في وحل وسائط التواصل الاجتماعية بسياقها الإدماني، نقلب الصفحات بالساعات قاتلين الزمن وأرواحنا والعقول. ويجب ألا نتلقى سيل الأخبار والبيانات دون تحليل أو تمحيص أو تدبّر أو تعلم دائم، وعليه يصبح من الضروري أن نرجع للأشخاص الموثوقين حولنا كل في مجاله، ويجب أن نمتلك مرجعية فكرية إيمانية متينة، وأن نمتلك النظرة السديدة، والمقارنة والتشكك بالمطروح واللجوء الدائم لعملية البحث والتيقن والتأكد من المصادر الأصلية مرة وأخرى. وإن فعلنا ذلك فإننا سنحطم هجمات المشككين وسعيهم الأصفر لامتلاك قلوب الناس وحرف عقولهم عن الحق 180 درجة، وبالتالي تفتح الأعين على شمس الحقيقة وتفوز الجماهير.(وسنكمل في حلقات لاحقة)

 

 

التعليقات على خبر: الحاقدون على فلسطين و الثورة

حمل التطبيق الأن